لـقــــــــــــــــاء الحيره

حاصرتني رهبة ورجفة لم أعتادها
من قبل ولم أدرك هويتها حين نظرت إلى عينيك ...لم أشعر حينها سوى بدقاتٍ سريعة يدقها قلبي لأول وهلة من لقاءنا ...ولكني أدركت أن رسالة الحب التي ألقيتها في كتابي منذ سنوات كانت تحمل شوقاً وحنيناً لم أشعر به من قبل ...ولكن سلبتني لهفتي إلى رؤية الحنين في عينيك بعد سنوات الفراق ...فإرتحلت إلى عالم الحب والأحلام بعيداً عن عالم الوحدةِ والأحزان ...وراودتني الذكريات حين سمعت صدى همساتك ...وثملتني دفء لمسات يديك ...فإنتفضت من رقدةِ الصمتِ وغدوت إلى عالمك باحثة ٌ عن السكنى في عينيك ...فأين كانت تلك اللحظاتٍ في زمن الحزنٍ الذي تملكني منذ سنواتٍ من الغربة والفراق ...ألهمتني ببحر الكلماتِ ومنحتني قطرة غيث كنت أبحث عنها في بيداءٍ الوهم والسراب ...فإختلستُ من الزمن لحظة حبٍ رغم إدراكي ويقيني إنها ليست من حقي ...ولكن ماذا يفعل العاشق حين يغرق في بحر الاحزان دهراُ كاملاُ ...فلا تلومني على ما أشعر به حيال لقاءك الفريد ...فأ نا أنتظر بلهفةٍ ذاك اللقاء منذ زمن ...ورغم أني إعتدت رحيلك عني إلا إنني لم أصدق ذاتي حين إلتقينا ...فشعرت بأني عدت لدياري بعد سنين الغربةِ والرحيل ...وها أنا قد آلمتني رأسي من حيرةِ أصابتني ما بين البقاء والرحيل ...فقلبي يرغب في البقاء وعقلي يدفعني للرحيل بعيداُ أينما كنت في زمن الصمت الحزين ...تلاحقني الذكريات وتؤلمني حين أقرر الرحيل ...ويداهمني الواقع ويغالب ذاتي وكياني فيجعلني أكسر قيود الحبِ التي آسرتني طوال سنوات الرحيل