Mido Elnegm Admin
عدد الرسائل : 165 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 03/02/2008
| موضوع: وكانت حياتي في لقاءك الخميس مايو 15, 2008 3:14 pm | |
| وكانت حياتي في لقاءكهذه كلمات أخطها لك , معبرا عن مدى الثورة التي وقعت في حياتي ...كلمات أرسمها على شفتي , فتتنطلق في تناغم بين قلمي و قلبي , كلمات نثرها القلم على الورق فصارت معولا يحفر في القلب , بعدما كانت معولا يخرق الأرض ليصنع فيها نفقا , مبتغيا سبيلا في ذلك , باحثا في طبقاتها , غائصا في أعماقها , ربما أجد لنفسي بين ثناياها أملا يشفي جروحي , و يلملم أشتاتي , و يسمع صرختي , صرختي التي طالما أطلقتها بعالم الفضاء فلم أجد لها صدى و لا آذان صاغية ......إلا أن الخالق عز و جل يرى بعين الرحمة لها , فيرسل من فيض رحمته ما يصبرنا على قسوة هذه الدهور ...هذه كلماتي تنطلق في تعب و دهشة محاولة الوصول إلى مسامعك , مثقلة بالكثير من الإرهاق , و محملة بشتى أنواع الحنين ,أنفاسي مختنقة من شدة الأسى , و دقات قلبي تسير ببطء معلنة عن حالة من النوم المبطن لقلب أصابته الكثير من المعاناة ...و هذا خيالي يجول عبر مكونات الوجود و مستقرأ لدورات التاريخ , باحثا عن محطات لأناس صنعوا لأنفسهم طرقا بدماءهم و دموعهم ...و هذا قلمي يرسم حروفا فتتزاحم لتصنع لوحات وجدانية , محاولة استرجاع معاني الأشياء و بعث الوجود من جديد ...حروفا تنساب لتعانق هذا القلب الجريح , فيجعل منها كلمات صامتة تنتظر لحظة , لتصرخ في بهو هذا الكون الجميل الذي أصابته الغمامة السوداء ..................................و ما إن بدى و ظهر طيفك في سماء حياتي , أصبحت الحياة في نغماتها أغنية , طالما رقصت على ألحانها مشاعر قتلتها الآلام و الأحزان عبر الزمن ...و كان وجهك بشرى للخير , و صرتي بسمة في الحياة , و أصبح وجودك قوة للأمل و السرور ....................هل تذكرين لحظة لقاءنا , تلك اللحظة التي حولت كياني و وجداني إلى كتلة ملتهبة من الأحاسيس و المشاعر المرهفة , و جعلت روحي تعانق الحياة من جديد ...لم أعلم حينها , أن لحظة الفرج قد اقتربت , و أن اللقاء قد حان , بعد انتظار قد طال ... انتظار طويل مدته تقاس في عالمنا ببعض السنين , لكنه في عالم الوجدان الحقيقي تصبح أحقاب من الزمن و دهورا من الأوقات ...فكان ظهورك في حياتي نقطة تحول في سيرورة دنياي , و أحسست حينها أن الروح بدأت تدب في أعماق نفسي ...و أطلت عليّ طلعة وجهك البهية , لكي تنثر من السعادة على فؤادي , و تغرس شتى أطياف الأنوار في أعماق ذاتي ....و كان صوتك مدويا حين سمعته , مخترقا عمق مسامعي , لكي ينير دربي و يزرع أزهار الحب في بساتين فؤادي ...ها أنا أرسل لك معاني أزلية , عن قوة اختزنتها عبر الأزمان و أدوار الحياة , و هكذا ينطلق قلمي لكي يرسم حروفا تتزاحم تحت الخط الذي رسمه القدر . زارعا بذلك ساحات من الأحاسيس و المشاعر , مؤتمرا بقدسية الأزل , ذاهبا متسارعا , لكي يصنع لوحة من لوحات الباطن , تظهر من خلالها خيوطا متشعبة , مكتوب عليها بالدموع و الآلام و الدماء , قصص و رحلات تلك الأرواح الطاهرة التي شقت الطريق عبر التاريخ و الزمن , معلنة ثورتها عن كل شيء دنيئ ....و في خضم الظلام الحالك المحيط بمحايا يترائ فجأة وجهك البراق بنسيمه العليل , تتناثر منه أشعة الأنوار صانعة لي لنا سفينة من الأمل , شراعها البكاء و العويل على ما عاشته تلك الأرواح , مخضبة بدماء الظلم و مقهورة في زوايا الأكوان , منتظرة لحظة الفرج و الإنعتاق.و كلما حاولت أن أناديك بين هذه الربوة و الأخرى, وجدت نفسي وحيد و صوتي لا يصلك و الحيرة تقتل أمري ...ياليتني أدركت حينها انك أنت التي عشت كل حياتي وفاء و إخلاص لك ...في لقاءك عشتُ أجمل لحظاتي , و من جمال روحك استلهمتُ معاني الدفء و الحنان , و من ترنيمات صوتك تعلمتْ شرايين قلبي معنى الفرحة , ومن نور وجهك و جمال محياك تشبعتْ من معاني السعادة ...و من عينيك تعلمتُ معاني البراءة , و من بريق نورها تصفحتُ أثير الكون و حلقتْ روحي في قمم الجبال المقدسة ...و من بسمتك لملمتُ جراحي , و استجمعتُ ضياعي , و أصبحتْ نفسي تتوق إلى العيش بسكينة و آمان ...و ها هي عيناي تفيض انهار من الدموع , بعدما كان الجفاف سمتها , معلنة عن فرحة كبيرة ممزوجة بحنين تحمله أعماق الفؤاد , و لوعة يحتويها القلب ...أحمد الله العلي القدير , على رحمته التي وسعت كل شيء , و أشكره على نعمائه يتبع.......__________________ الدنيا ساعة إجعلها طاعة | |
|